شهداء الهوى حيارى  في نعيم الوجد هائمين 
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

شهداء الهوى حيارى  في نعيم الوجد هائمين 

شهداء الهوى حيارى  في نعيم الوجد هائمين 

 السعودية اليوم -

شهداء الهوى حيارى  في نعيم الوجد هائمين 

سارة السهيل
يقلم - سارة السهيل

العواطف القلبية جزء أصيل في تركيبة بني البشر ، وبها تثمر أشجار التواد بينهم  للتراحم واعمار الارض، ولكن في هذه المضغة القلبية لحظة فارقة تنتظر لحظة ميلاد شئ يبدو غامضا ساحرا قدريا، وهي لحظة ميلاد الحب وعندها تتغير التركيبة النفسية والعقلية والوجدانية للانسان 360 درجة حيث يسقط المحب في بحر الهوى والجوى والشوق، وكلما كان الشوق حارقا كانت اللذة اكبر واعمق !
ولا غرابة فالحب جنة  للعاشق لا يعرفها الا من ذاق نعيمها، ولذلك فمهما كابد المحب من غرام وسهر وسهد وجوى وهيام وعشق واكتوى قلبه لوعة؛ظل  أسيرا لحبه بمحض ارادته، وقد ينازل عن نفسه التي بين جنبيه لمحبوبه فداءا وتضحية حتى لو أصيب بالجنون، أو دفع عمره في عشق من يهوى .
 
فالمحب حين يقع في فخاخ الغرام يشعر انه فقد اي قدرة على الانفلات من هذه الشباك ويبدو وكأنه مستسلما لقدر محتوم في سفين العشاق دون ان يدري لأي مرفئ سيصل ؟!
ولذلك ربط الشعراء والعلماء على حد سواء بين حالة العشق والمرض فكلاهما قدر، وهو ما عبر عنه الشاعر ابن الفارض  في قوله :
           وضع الآســي بصدري كفه             
قال مالــي حيلة في ذا الهوى
 
لم يكن الحب القاتل قاصرا على مجانين الهوى في العصورالقديمة كمجنون ليلى ، ولكن لا يزال يجد له أصداء في عالمنا المعاصر في قصص الهوى التي أبدعها الشعراء ومنهم نزار قباني في رائعته " قارئة الفنجان " ويقول فيها :
يا ولدي.. لا تَحزَن، فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب، يا ولدي، قد ماتَ شهيداً، من ماتَ فداءا للمحبوب .
وتبرز في القصيدة كينونة الحب كقدر كتب منذ الازل، ولا فكاك مما قدره الله  على عباده، ولانه قدر فانه يبقى مقدسا، ولذلك فان من يموت فداء لمحبوبته  يفنى شهيدا .
مكابدة العشاق لوعاتهم القلبية تظهر اثارها على اجسادهم وعقولهم، كما حللها العلماء المسلمين والعلماء في الغرب نتيجة المغالاة  في الحب، حيث تظهر عليه اضطرابات جسمية مثل النحول فقدان الشهية وحب العزلة واضطراب النبض، بجانب اضطربات سلوكية قد تدفعه لارتكاب تصرفات غير عقلانية.
وأجمع الأطباء العرب المسلمون أن أفضل وأنجع علاج لهذا المرض هو الجمع بين العاشق والمعشوق وذلك على نحو تبيحه الشريعة .
وأثبتت دراسة حديثة لعلماء جامعة امستردام وجامعة لايدن بهولندا حقيقة تحطم القلب على صخرة الفراق بين العشاق، مؤكدين ان تعرض قلب المحب لصدمة الانفصال يؤدي لتحطم القلب و يسبب توقفا مؤقتا لضربات القلب.
اوضحت الدراسة، ان التعرض للرفض العاطفي يؤدي لأذى ويؤثر على كامل جسمك. بما يدفع لعدم الرغبة في الاكل، والنوم وغيره وكلما كان شعورنا بالرفض أقوى كلما تراجعت دقات القلب .
 
ويحفل التراث العربي والعالمي بالعديد من قصص العشق الخالدة التي لم يكتب لها البقاء بسبب التفريق بين المحبين ونتاجه اما الاصابة بالجنون او الوفاء للمحبوب حتى الموت .
وقصة الفارس عنترة العبسي، وعشقه لعبلة وحال لونه الاسود  دون زواجه بها في عنصرية قبلية، ولتتزوج عبلة من فارس عربي، وبينما يعيش عنترة في حزنه، يهيم به الوجد شعرا حتى وفاته.
ويظل جبل التوباد الملقب بجبل العاشقين" في الرياض شاهدا على أشهر قصة حب في التاريخ، ومغارته التي احتضنت قصة الحب العذري بين قيس بن الملوح ومحبوبته ليلى العامرية بعد أن زُوِّجت ليلى برجل آخر، هام قيس على وجهه في الفيافي، باكيا عشقه بشعر يعكس عذابات الفراق  و يعتزل الناس هائما في الوديان، يزور آثار ديارها وينظم الشعر في حبها، حتى لقب بالمجنون.
 
من هؤلاء الشاعر المرقِّش الأكبر في العصر الاموي ، و قصة حبه لأسماء، وزواجها من رجل آخر، فيصاب العاشق بالهزال بحثا عنها حتى يموت.
 
ومأساة قصة عشق عمرو بن كعب بن النعمان الملك وابنة عمه عقيلة التي زوجها أبوها من رجل اخر فينهار كعب وانطلق للصحراء هائما باليمامة، وقد شد بصره إلى السماء، حتى أدركته منيته في تيه لم يعرف مكانه فيه. بينما الحبيبة عقيلة تعيش مع زوجها عذاب تدب في جسدها الاسقام  حتى يضمها الموت وتلحق بحبيبها.
 
ومن شهداء الغرام علي بن أديم وحبيبته منهلة، حيث أحب أديم منهلة التي كانت جارية عند احدى النساء وكانت ترسلها إلى الكتاب لتتعلم فرآها علي وظل يراقبها حتى شبت وأراد خطبتها ولكن المرأة التي تمتلكها رفضت تزويجه لها وزوجتها لرجل آخر ولم يصبر على فقد منهلة فمات بعد ثلاثة أيام من زواجها .
 
بينما أحب عروة  ابنه عمه عفراء، وعندما طلب من عمه تزويجها له، غالت أسرة عفراء في المهر، فراح يضرب في الارض ليعود بالمهر وعاد بعدما جمع مهرها  ليجدها قد تزوجت بالشام ليفرق المال بين العاشقين ويمرض عروة بالسل ويموت فتتحسر عفراء وتندبه حتى تلحق به وتقبر في قبر بجواره .
 
 
ومن مأسي قصص العشق قصة الملكة غوينفير زوجة الملك آرثر، حين تقع في  لانسيلوت، وتعلن عشقها وتهرب معه، ويحكم عليها بالموت حرقا بتهمة الزنا  ويأتي لانسيلوت لانقاذها من الحرق، وينتهي الأمر بالعشيقين الى كنيسة بائسة.
 
كما سجل التايخ قصة عشق سليم ابن الامبراطور أكبر بفتاة تدعى  اناركيل ورفض والده الامبراطور اقتران ابنه بها وبذل كل محاولة لتشويه صورتها فأعلن الابن لاعلان الحرب على والده، وهزم امام جيوش الامبراطورية وحكم عليه بالموت. وحين حاولت اناركيل انقاذه من الموت، قام جيش الامبراطورية بدفنها في الاسمنت المسلح امام ناظري حبيبها وهي حية، قبل ان يقتلوه.
وهكذا كان الحب مؤديا الى العشق الذي يقود الى الجنون او الفراق بالالام والسقام او الشهادة موتا في سبيل المحبوب  .

 

arabstoday

GMT 00:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 14:20 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أصل القصة في لبنان

GMT 14:18 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا لا ترد حماس وحزب الله على العدوان؟!

GMT 14:15 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب مصر بطل دورة سوريا

GMT 14:12 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإخوان بين البراجماتية الأمريكية والميوعة الأوروبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهداء الهوى حيارى  في نعيم الوجد هائمين  شهداء الهوى حيارى  في نعيم الوجد هائمين 



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon